أم يحيى.. ممرضة ب”حلب المحاصرة” ضمن أكثر 100 امرأة تأثيرًا
الأكثر مشاهدة
اختارتها مؤسسة بي بي يس لتكون ضمن أكثر 100 امرأة تأثيرًا لعام 2016، بسبب حياتها التي قلبتها الحرب رأسًا على عقب، فالأم التي اعتادت إيقاظ أبنائها الأربعة وإعداد الفطور والتمشية حتى السوق بأمان أصبحت مع ابن واحد هوالأصغر بعد فرار الثلاثة الآخرين من المدينة المحاصرة، تفتح شرفتها فتطل على منازل الجيران التي غدت ركامًا، تسير في الطريق وكل خطوة لها بمثابة حياة جديدة تكتب لها، هي أم يحيى محاسبة من مدينة حمص انتقلت للعيش بشرق حلب قبل نحو الخمس سنوات أي بعد بدأ الحرب السورية عام 2011، ورغم ما يتعرض له شرق حلب من عمليات قصف عنيفة من قبل الجيش السوري والقوات المتحالفة معه إلا أن السيدة البالغة 41 عامًا لم تترك حلب المنكوبة. وفي مدينة لا تعرف غير الموت والضحايا تركت المحاسبة لتعمل في التمريض من أجل كسب لقمة عيش وإنقاذ روح في مدينة الموت.
تقول أم يحيى في تقرير أعدته "بي بي سي" معها، أن أسعد أيامها أصبح الذي لا يأتي فيه قتلى أو جرحى للمستشفى ويتوقف نزيف الدم للحظات.
وبعد الوقت الذي قابلت فيه أم يحيى صحفيي بي بي سي، تعرض حلب الشرقية لقصف عنيف راح ضحيته المئات لكن أم يحيى نجت منه.
وهي تعيش حاليًا بعيدًا عن أهلها الموجودين في مدن تحت حكم قوات النظام السوري وتحاول ألا تبث خوفها لأحد الأحباب راضية بما يجود به القدر.
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ٢٧ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا